ما هو التميز..
ما هي خطواته ..
وما إسلوب اختيار معايير التميز ..
حكمتي في الحياة تقول.....
الشخص الذي لا يقرأ.......ليس أفضل حالا من الشخص الذي ...
لا يعرف كيف يقرأ...!
فالقراءة مهارة اساسية وهي فعل ( صوتي بصري )...
الصامتة تستخدم في الفهم ،
والجهرية تستخدم في التأثير على الاخرين ...
لذا فهي تحتاج الى حركات الايدي وتعابير الوجه والتنويع في الصوت،
والشد على مخارج الحروف.....
ان التألق هو.. كيف يندمج الفعل الصوتي مع البصري....
كيف تستطيع ان تستشعر في الموضوع...
حركات ايدي كاتبه وتعابير وجهه... ودرجة صوته !!
التميز هو ان...... يجتمع الفهم مع التأثير
الذكاء.. هو في تفسير الرموز الكتابية وادراك مدلولاتها ومعانيها ...
فكل كاتب جيد هو في الاصل.............
قارئ جيد......
ثم تأتي المرحلة اللاحقة... لكل قارئ جيد وهي مرحلة الكتابة.....
........ الكلمات كالثمار.... تحتاج لوقت حتى تنضج........
فالتدريب على مهارة القراءة... ومهارة فهم المقروء....... ،
سوف ينمي المجال البصري للقارئ ..
ويوسع المجال الذهني في اختيار وصف الكلمات المناسبة...
فينظر الى النص كقطعة واحدة ، ....
وليس مجرد مفردات ....
وهذا سيقودنا الى التوقع بما يريده كاتب النص
وهذه اول خطوات التميز....
ومع المران والتدريب... سنتوصل الى الخطوة الثانية وهي...
حسن الانصات.... مراعاة الاداب وعدم المقاطعة والتشويش..
وهنا ....يصل الشخص الى الخطوة الثالثة بنجاح....
وهي النقاش...
وحسن ثقافة المرء وسعة اطلاعه تؤهله لخوض مناقشة في أي موضوع عام او محدد ،
ديني او علمي او ادبي.. او اجتماعي ، او غير ذلك...
وطبيعة نقاشنا وتواصلنا في موضوعات هذا الملتقى.. يمكننا اعتباره
نوع من انواع الندوات المفتوحة..
يشارك فيه الكثير من الاعضاء والمشرفون... ليس للسؤال فقط ،
بل يناقشون ، ويقترحون وجهات نظرهم
وصاحب الموضوع الذكي ...
هو من يعرف كيف يصيغ الاسئلة في اذهان من يقرأون له ...
ثم يضع أسئلة جديدة .....
والقارئ الذكي له ، هو من يشير الى المشكلات التي تحتاج الى ايضاح .....
ويجب ان يكون صاحب الموضوع ذو مهارة في ادارة الحوار والسيطرة عليه....وضبط الامور ، لكي تتسع دائرة الحوار...
ويهتم بالمحافظة على النظام واللياقة في التخاطب ،
وايقاف المسيئين من المتحدثين ، او من يسخرون ، او يسفهون آراء من حولهم.....
وصاحب الموضوع الناجح .....
هو الجوهر الاساسي لكل النقاش الذي يدور حوله...
فمن المفترض به ان يجيب عن كل الاسئلة المثارة ،
وان لا يدع قضية تمر ، او سدا بينكم وبينه...
فنجاح موضوعه مقترن بنجاح اسلوبه....
فدوره هو توصيل ندائه وبلاغه ،
ورفع مستوى الوعي والثقافة
ومقترن ايضا .....بعدم تهيبه...
وعدم التهيب لا يتأتى للانسان الا اذا كان صادقا.
فالاستقامة والطبع السليم المعتدل....
تظهر في اللسان صدقا... وفي العيش صراحة
واللسان الصادق امانة ...
لا يجب ان تؤثر فيه عاقبة من هنا تعوجه....
ولا مصلحة من هناك تلويه....
في عصر ساد فيه الخداع والرياء كعصرنا هذا....
وليكن من اهدافك ...
كيف تكسب اعجاب من تتحدث اليه... او يتحدث اليك ؟
ولنبتعد عن حب الظهور والثرثرة ، ومعارضة الاراء دون تقييم او تفكير ...
فقط لاشباع شهوة الجدال والبغض.
فأكثر الناس يحبون من يصغي الى آرائهم وافكارهم......
اكثر مما يحبون المكثر عليهم آراءا" وافكار......
ولنتذكر دوما ... لسانك حصانك ...
من الطبيعي ان تدور في خلد الانسان افكار لا يريد لها اظهارا ،
فإذا استرسل في الكلام من دون ترو ولا تدبير ، خرجت الكلمات من حيث لا يشعر ...
هنا ،
وبدل ان يكون لجام الحصان في يدك ، انقلبت لتكون اسير كلماتك .
ولنبتعد عن الغضب.... ما دمنا نتبادل الافكار من خلال شاشة فضية !!
ونلتزم بالتفكير الهادئ .... فلا داعي للانفعال الثائر....
فثمن برهة وجيزة من الغضب ... كثير وكثير ...
لان اعصابك سوف تتحطم تحت ضغط الانفعال والتوتر ،
والشرايين تنتفخ ..... ويتخذ كل ما في جسمك حالة غير طبيعية ...
ولنبتعد عن الجدل مهما استطعنا.... لنوفر هذه الطاقة الكبيرة لانفسنا ،
فإذا كنت مجادلا ،
فأنت ستثير من امامك الى درجة يستحيل معها ان يقتنع بآرائك...
ولن يزد الخلاف الا اتساعا.... ولا العناد الا قوة....
وهكذا سنجد انفسنا مضطرين الى ترك البحث مبتورا دون اقتناع.....
كلنا يحب السعادة .....
ولكنه لن يكسبها دون ان يترك الجدال،
فهو يولد الكراهية ويحصد الود.....
ويدع الاشخاص منطويين على ردود فعل بالنسبة الى بعضهم....
فكيف تهنأ الحياة في مجتمع متباغض ...
رحل عنه الود... ونزل عليه الحقد ؟؟؟؟
فالحوارات السلبية الهدامة ....
تعوق الحركة الصحيحة الايجابية التصاعدية للفرد والمجتمع والامة ....
ودمتم بكل ود00