السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
كيف حالكم يالغالين
ان شاء الله بخير وصحة
ينتج مرض السكري عن ارتفاع مزمن لمستوى السكر (الجلوكوز) في الدمويعتبر السكر من المواد الرئيسة التي تحتاجها خلايا الجسم لتغذيتها وإنتاج الطاقة اللازمة لكي يستطيع الجسم القيام بوظائفه الحيوية المختلفة. والسكر هو مادة يحصل عليها جسم الإنسان من الغذاء، فبعد هضم الطعام تتحول النشويات إلى الجلوكوز البسيط الذي تمتصه الأمعاء ثم ينتقل بواسطة الدم إلى خلايا الجسم. لا يستطيع السكر (الجلوكوز) الدخول إلى خلايا الجسم لتغذيتها إلا بوجود الأنسولين وهو هرمون نتيجة غذه البنكرياس التي تقع في تجويف البطن خلف المعدة ويعتبر المنظم الرئيسي لمستوي الجلوكوز في الدم.
يصاب الإنسان بالسكري نتيجة عجز البنكرياس عن إفراز هرمون الأنسولين أو إفرازه بكميات غير كافية أو غير فعالة مما يؤدي إلى عدم دخول الجلوكوز إلى خلايا الجسم وبقاؤه في الدم بكميات أعلى من المستوى الطبيعي وبذلك تحدث حالة ارتفاع السكر في الدم.
يمكن قياس نسبة السكر في الدم بسهولة، وتتراوح نسبة سكر الدم الطبيعي في الصباح قبل تناول الطعام بين (80 – 120 ملغم / ديسيليتر). وعندما تصل هذه النسبة إلى 180 ملغم/ ديسيليتر أو أكثر، يطرح الجلوكوز في البول وتحدث البيلة السكرية.
*·~-.¸¸,.-~*انواع السكـري : *·~-.¸¸,.-~*
النوع الاول :
ويظهر في معظم الاحيان في الاطفال والشباب ، والسبب يكـمن في قدرة البنكريـاس على افراز هرمـون الانسولين او افرازه للانسـولين بنسـبة قليـلة جداً قد تكون غير كافية . في هذه الحـالة يفترض اخد حـقن الانسـولين لاعـادة سكر الدم الى المستوى الطبيعـي.
*·~-.¸¸,.-~*اسبابــه *·~-.¸¸,.-~*:
ان السبب الحقيقي للاصابة بالنوع الاول من داء السكري غير معروف . والنوع الاول من داء السكري يحدث نتيجة خلل في جهاز المناعة الذاتية حيث تدمـر كل الخلايا المنتجة للانسـولين في البنكـرياس . بعض انواع الفيروسـات قد تسـاهم في حدوث الخلل في جهـاز المناعة الذاتـية . ودائـما يحدث النوع الاول من مرض السكري في سن الطفولـة او المراهقـة والشباب اي تحـت سن 30 سنـة .
النوع الثاني :
وهذا النوع غالبـاً ما يصيـب الكبـار - بعد سن الثلاثين - ولكن قد يصيب من هم اصـغر من هذا السـن . ولهذا النـوع علاقـة كبيـرة بالسـمنة وزيادة النـوع كما ان العامل الوراثي يلعب دورا ً كبيراً في حدوثـه. لذا عوائـل معينـة ينتشـر السكر بين افرادها بشكل كبير نتيجـة للاصابة بهذا النـوع .
في هذا النوع توجد ممانعـة لدى خلايا الجسـم لعمـل الانسـولين ولا يستطيع البنكرياس افراز كمية كافية للتغلب على هـذه الممانعة ولذلك يحتاج المريض الى تناول الادويـة (الحبـوب) لمسـاعدة البنكريـاس على افراز المزيد من الانسـولين .
*·~-.¸¸,.-~*اسبابــه : *·~-.¸¸,.-~*
السبب الحقيقي للاصابة بداء السكـري من النوع الثاني ايضا غير معروف ويزداد خطر الاصابـه بداء السكري من النوع الثاني بسبب بعض العوامـل وهي :
اصابـة اي فرد من افراد العائلة بالسـكري
الاصـابة بالسـكري في فترة الحمـل
استخـدام بعض الادويـة
بعض الحالات المرضـية الاخـرى
السـن وعادة يكـون فوق 40 سنـة
عدم ممـارسـة الريـاضة
*·~-.¸¸,.-~*نقـاط هـامة : *·~-.¸¸,.-~*
داء السـكري هو حالـة يكون فيها جسمك غير قادر استـخدام الغذاء الذى تتناولـه كمصـدر للطاقـة .
ان السـكر ياتي من الغذاء الذى تأكلـه وانه المصدر الاساسـي لامداد الجسم بالطاقـة .
الانسـولين هـو هرمون يسمح للسـكر ان يدخـل الجسـم .
ان علاج داء السـكري يعني الموازنـة بين الحمية والنشـاط والادويـة للحفاظ على المستوى الطبيعي للسـكر في الـدم
المسـتوى الطبيعي للسـكر يتراوح بين 3.9 - 6.6 ملم .
*·~-.¸¸,.-~*أعراض مرض السكر *·~-.¸¸,.-~*
داء السكر من الأمراض الشائعة بين الناس ،وتصل نسبة الإصابة به إلى حوالي 4% من البشر عند معظم الشعوب ، وهو مرض نادر الحدوث في الأطفال حديثي الولادة ، ولكن تزيد نسبة حدوثه بالتدريج حتى سن البلوغ ، وهو ما يسمى بسكر الأطفال ، أو بسكر المراهقين أو النوع الأول من السكر ، ويقل حدوثه حول سن الثلاثين ، ثم يعود إلى الظهور بعد سن الأربعين فيما يسمى بسكر متوسطي العمر أو النوع الثاني من السكر.
وقد يحدث اكتشاف مرض السكر في شخص ما ، أما نتيجة لأعراض معروفة ومشهورة مثل :
فقدان الوزن
زيادة العطش
كثرة البول
وأما لأسباب غير مباشرة بسبب حدوث مضاعفات في بعض الأجهزة العضوية
كتدهور النظر باستمرار
العنة الشديدة
الالتهابات الجلدية العنيفة
وغير ذلك من الأعراض.
وقد يكتشف السكر مصادفة أثناء تحليل البول أو الدم لسبب آخر بعيد تماماً عن مرض السكر أما بالنسبة لأعراض داء السكر فهي تختلف في الصغار عن الكبار.
أعراض داء السكر في الصغار النوع الأول من داء السكر :
في معظم الحالات يصاب الطفل أو المراهق في مدى أسبوع أو أسبوعين - بأعراض ظاهرة وواضحة تتمثل في :
تبول مستمر
وشرب الماء بنهم
فقدان واضح في الوزن
هبوط شديد
ثم عدم انتباه في المدرسة
سرعة التهيج والتوتر
ثم شغف شديد بتناول الحلويات والسكريات
وإذا لم يلاحظ أهل الطفل ذلك لمعالجته فقد تزداد الحالة خطورة فيصاب بقيء عنيف ومستمر ثم جفاف مطرد وتشنجات عصبية وقد ينتهي الأمر بحدوث غيبوبة سكرية قد لا تحمد عقباها.
ولذا فإن اكتشاف المرض بسرعة هو الفارق بين الحياة والموت ، والوعي الكامل هو العامل الأساسي في سرعة التشخيص، والتشخيص سريع وسهل بمجرد تحليل الدم لمعرفة نسبة السكر فيه ، كما إن العلاج ناجح وفعال ومباشر باستعمال الأنسولين والتحسن يكاد يشبه المعجزة بعد استعمال الأنسولين الذي يعيش عليه طوال حياته - حياة طبيعية عادية.
أعراض داء السكر في الكبار (النوع الثاني من السكر)
نعني بداء سكري الكبار هو الذي يصيب الإنسان عادة بعد سن الخامسة والثلاثين وهذا النوع غالباً ما يكون وراثياً ، وتظهر أعراضه بعد فترة طويلة وبصورة تدريجية ، ولا يحدث فيه التأرجح السريع في معدل سكر الدم ، كما في النوع الذي يصيب الصغار.
وهناك عدة ملاحظات قد تلفت النظر في سرعة التشخيص هي :
السمنة المفرطة + تاريخ وراثي.
فإذا حدثت أعراض مشهورة مثل :
التبول بكثرة ، شرب الماء بكثرة والإقبال بشدة على الأكل وخاصة السكريات فإن احتمال الإصابة بالمرض يصبح شبه حقيقة ، والتحليل يؤكد التشخيص.
أعراض أخرى :
الأمر الأكثر احتمالاً هو ألا تحدث الأعراض المشهورة السابق ذكرها أو أنها تحدث بشكل يسير لا يلفت النظر ، ولكن قد تحدث أعراض أخرى في أماكن أخرى من الجسم يمكن تحديد معالمها بآلاتي :
التهاب واضح مع حكة شبه مستمرة في الجهاز التناسلي خاصة في المرأة.
التهابات جلدية شديدة مثل : الدمامل المستمرة ، أو خراريج باللثة ، أو التهاب مستمر في الأذن الوسطي ، أو التهاب لا يندمل في الأظافر وحول أطراف الأصابع ، أو حرقان والتهابات أعنف في الزائدة الدودية أو المرارة ، وأحياناً بالرئتين والصدر ، ومنها الدرن الرئوي.
أعراض في النظر وذلك لان العيون من أكثر الأعضاء تأثراً بالسكر ، ويختلف تأثير المرض على العين اختلافاً كبيراً ما بين ظهور دمامل صغيرة الأجفان وضعف النظر الشديد المطرد ، وقد يلاحظ أنه لا يرى بوضوح كالمعتاد أو أن النظارة الطبية لم تعد تلائمه وتحتاج إلى التغيير باستمرار وفي فترات متقاربة.
مضاعفات وأعراض في الشرايين إذ أن هناك تلازماً مؤكدا بين السكر وتصلب الشرايين وقد يعجل السكر بحدوث تصلب الشرايين بحيث تظهر أعراض خطيرة في سن مبكرة على غير العادة كالذبحة الصدرية أو الجلطة في الشريان التاجي أو يحدث التصلب في شرايين المخ أو الكلى ، وكل هذه الأمور من الخطورة بمكان ، وعلى الرغم من قسوة هذه الأعراض وخطورتها ألان أن العلاج السليم يقضي عليها تماماً.
أعراض تناسلية وجنسية - فالسكر أحياناً - يؤدي إلى حدوث إجهاض متكرر في السيدات الحوامل كما أن احتمال تشوهات الجنين الخلفية تزيد بوضوح مع مرض السكر وولادة جنين ميت أو معروف فيمن أصيبت بالسكر وأهملت علاجه ، أو قد يؤدي إلى حدوث ضعف جنسي في الرجال أو فقدان اللذة والرغبة الجنسية.
آلام بالأطراف ، فمن المعروف أن التهابات الأعصاب الطرفية من مضاعفات وأعراض مرض السكر ، ويختلف الإحساس بها من شخص إلى أخر ، ومن أشهر هذه الأعراض الإحساس بحرقان ولسعة في الأطراف ، أو الإحساس ببرودة أو سخونة شديدة ، وقد يصحب إحساس بوخزات مؤلمة أو انعدام الإحساس بالأطراف تماماً ، كما أن من التهاب الأعصاب الداخلية في الجسم قد يحدث إمساك وإسهال متكرر ، أو نوبات عنيفة من الإسهال أو هبوط مفاجئ ومتكرر في ضغط الدم.
أعراض خاصة بالجلد كالدمامل والخراريج والالتهابات الفطرية بين الأصابع أو تحت الإبطين وبين الفخذين ، وغير ذلك من الالتهابات الشديدة والعميقة.
وعلى الرغم من كل هذه الأعراض المختلفة والمتباينة لداء السكر إلا أنه من الأمراض البسيطة إذا أحسن المريض - بالتعاون مع طبيبه المختص - اتباع نظام الغذاء والعلاج والنشاط البدني ، وفي المقابل فإن السكر هو من اخطر الأمراض إذا أهمل علاجه.
يتبع