ضعف العضلات وضمورها.. الاسباب والتشخيص
.
أسباب ضمور العضلات فهي متعددة و تنقسم إلى عدة أقسام رئيسية:
1- أسباب تتعلق بتكسر ألياف العضلات نفسها: وهى عادة ماتصيب الصغار أو العقود الأولى من الحياة حسب نوعها وتتميز بأنها تزداد سوءا كلما تقدم الإنسان في العمر وهي عادة ماتبدأ بالعضلات الارادية وقد تنتقل الى العضلات اللاارادية. فيبدأ الإنسان المريض بالإحساس بصعوبة تسلق السلم إلى أعلى أو النهوض من حالة الجلوس. ويزداد الأمر سوءا فيصبح يواجه صعوبة في الحركات الأقل صعوبة مما يؤدي في النهاية إلى جلوسه مقعدا على كرسي متحرك. وتصيب فيما بعد عضلات المريء والتنفس فتؤدي إلى صعوبة في البلع وصعوبة في التنفس وبالتالي إلى كثرة الالتهابات التنفسية. وقد تؤدي إلى إصابة عضلة القلب وبالتالي إلى الموت بهبوط القلب.
.
2- أسباب تتعلق بالأعصاب: نتيجة أن الأعصاب التي تغذي العضلات تصاب بمرض وبالتالي فان العضلات لاتعمل بالشكل الصحيح مما يؤدي الى ضمورها. وهذه الحالات قد تصيب القدرة على الحركة أو الإحساس أو الاثنين معا. وكانت نسبة الاصابة نتيجة خلل في الأعصاب 20% وهذه بدورها تنقسم إلى عدة أسباب: - أسباب وراثية تؤدى الى تكسر المادة الميلينية المغلفة للأعصاب - تكسر في نخاع العصب نتيجة أمراض وراثية - التهابات بالأعصاب لوجود أجسام مضادة - التهابات بالأعصاب لوجود جراثيم خاصة بالأعصاب - وجود مواد سامة أو نتيجة أضرار من أدوية التهابات بالأوعية المغذية للأعصاب وجود زيادة في مواد الأيض السامة لايستطيع الجسم التخلص منها نتيجة أمراض وراثية.
- أمراض في الجهاز العصبي المركزي
- وجود أورام خبيثة في الجسم تفرز موادا مهلكة للأعصاب
3- أسباب تتعلق بالتهابات في العضلات: بعض الالتهابات قد تصيب العضلات وتؤدي الى ضعفها في أداء مهمتها وبالتالي إلى ضمورها وتآكلها. وقد تسبق هذه الحالات التهابات فيروسية بعدة أسابيع، وقد مثل هذا السبب 15% من الحالات. كما تنقسم هذه إلى عدة أسباب:
أ- التهابات لوجود مضادات ضد العضلات
ب- نتيجة التهابات جرثومية
ت- التهابات نتيجة لوجود أجسام غريبة لم تعرف طبيعتها
4- أسباب تتعلق بالتركيبة المجهرية للعضلات نتيجة نقص بعض المواد أو الجزيئات الخلقية وبالتالي تؤدي إلى ضعف العضلات وضمورها وتوقفها عن العمل. وقد تظهر هذه الأعراض على الأطفال في سن مبكرة أو عند المراهقين أو البالغين أو حتى من تقدم به السن. وهذا السبب مثل 9% من الحالات.
5- أسباب تتعلق بالأدوية والهرمونات المفروزة من الجسم أو لوجود سرطان يفرز موادا تؤثر على قدرة العضلات على الحركة وتسبب لها الضمور. وقد مثل هذا السبب 4% من أسباب ضمور العضلات.
6- وجود تراكمات من مواد غير مهضومة في الجسم وذلك بسبب نقص بعض الانزيمات المتخصصة في الأيض. وهذه تمثل 5ر2%.
7- ضعف للعضلات نتيجة سوء استخدام للعضلة لعدم وجود تدريبات خاصة للعضلة وذلك خاصة بعد الاصابة بحادث في الركبة أو في الكاحل. وهذه تمثل 5ر2% من مجموع الأسباب.
8- ضعف العضلات نتيجة وجود أجسام مضادة للمادة المنشطة للأعصاب كما في حالة Myasthenia Gravis وفى هذا المرض يكون المريض أتعب مايكون في الليل وأفضل حالاته في أول ساعات النهار ووقت استيقاظه من النوم. وعادة مايصيب المرض العضلات القوية الكبيرة من الفخذ والذراع مع فرصة لوجود نزول الحاجب على العين أو الحول وهذه تمثل حوالى 3ر3% من الحالات.
9- ضعف في العضلات ناتج عن أسباب خارجة عن العضلات نفسها أو عن الأعصاب وهذه تكون عادة عند المرضى الذين قد يعانون من عدة أمراض ولايستطيعون تحديد نوع الضعف الذي يشعرون به للطبيب بسبب كبر السن أو لوجود تخلف عقلي أو لوجود صرع وما شابهه. وهذا يمثل 11% من الحالات.
10- أسباب متباينة ونادرة أو تجمع أكثر من سبب في وقت واحد وهذه تمثل بمجموعها 5ر3%.
ان علاج ضمور العضلات يعتمد اعتمادا كبيرا جدا على التشخيص الدقيق لسبب ضمور العضلات والتى كما أسلفت سابقا تتباين كثيرا . تشخيص ضمور العضلات يكون بأخذ عينة من العضلات المصابة أو من الأعصاب المريضة ويفضل ان تكون العينة من العضلات التي لاتتعرض لضربات أو تليفات طبيعية نتيجة موقعها. بعد أخذ العينات يجرى عليها صبغات خاصة لبحث انزيمات العضلات وتبيان نقصها أو اختلالها وطريقة ترتيبها في العضلات. في بعض الأمراض قد نحتاج الى عينة للفحص بالمجهر الالكتروني حيث تكبر اجزاء الخلية الى أكثر من مليون مرة. بعد تحديد السبب وراء ضعف العضلات يقوم الطبيب باعطاء العلاج المناسب الذي قد يشفى المريض من مرضه أو على الأقل يقلل من تدهور حالته. وبقيامنا بدراسة العضالات بهذا التفصيل الدقيق تم علاج كثير من المرضى وشفاؤهم. ولا زال الطب يتقدم في تشخيص ضعف العضلات وطرق علاجها يوما بعد يوم . ولكن أول هذا التقدم يتم بدقة التشخيص.
منقول