أحبتي أحببت أن أضع اليوم بين ايديكم موضوعاً مهماً .. كيف لا وهو يهتم بفلذاتأكيادنا ونور أعيننا وضياء مستقبلنا
وموضوعي أخص به ( الأم ) أم الطفل أوالطفلة لإنها هي التي تسقي فلذة كبدها من معينها الصافي تربيةًوتعليماً
متمنياً أن تجدي في هذا الموضوع ما يساعدك على تربية طفلك .
وإليك أيتها الأم :8 خطوات.. وبلا عقاب: طفلمطيع ومتعاون
يعتبر وضع القواعدالسلوكية للأطفال أهم مهام الأم وأصعبها في الوقت نفسه
فسوف يقاوم الطفل كثيراًلكي يؤكد استقلاله وأنت أيتها الأم تحتاجين للصبر، وأن تكرري حديثك
مرة بعدمرة. وفي النهاية سوف يدفعه حبه لك، ورغبته في الحصول على رضاك إلى تقبل هذهالقواعد.
وسوف تكونين المرشد الداخلي الخاص به وضميره الذي سيوجهه خلال الحياة. ولكن كيف نقنع الطفل
بطاعة الأوامر وإتباع قواعد السلوك التي وضعها الوالدان؟تجيب الاستشارية النفسية "فيرى والاس"
بمجموعة من الخطوات يمكن إتباعها معالطفل.
1. انقلي إلى الطفل القواعد بشكل إيجابي: ادفعي طفلك للسلوك الإيجابي من خلال جمل قصيرة
وإيجابية وبها طلب محدد، فبدلاًمن "كن جيدًا"، أو "أحسن سلوكك ولا ترمي الكتب"، قولي: "الكتب مكانهاالرف".
2. اشرحي قواعدك واتبعيها: إن إلقاء الأوامرطوال اليوم يعمل على توليد المقاومة عند الطفل
ولكن عندما تعطي الطفل سبباًمنطقياً لتعاونه، فمن المحتمل أن يتعاون أكثر، فبدلاً من أن تقولي
للطفل "اجمعألعابك"، قولي: "يجب أن تعيد ألعابك مكانها، وإلا ستضيع الأجزاء أو تنكسر"
وإذارفض الطفل فقولي: "هيا نجمعها معاً" وبذلك تتحول المهمة إلىلعبة.
3. علقي على سلوكه، لا على شخصيته: أكديللطفل أن فعله، وليس هو، غير مقبول فقولي
"هذا فعل غير مقبول"،ولا تقولي مثلاً: "ماذا حدث لك؟"، أي لا تصفيه بالغباء، أو الكسل
فهذا يجرح احترام الطفل لذاته،ويصبح نبوءة يتبعها الصغير لكي يحقق هذه الشخصية.
4. اعترفي برغبات طفلك: من الطبيعي بالنسبة لطفلك أن يتمنى أن يملك كللعبة في محل
اللعب عندما تذهبون للتسوق، وبدلاً من زجره ووصفه بالطماع قولي له: "أنت تتمنى أن تحصل
على كل اللعب، ولكن اختر لعبة الآن، وأخرى للمرة القادمة"،أو اتفقي معه قبل الخروج
"مهما رأينا فلك طلب واحد أو لعبة واحدة"، وبذلكتتجنبين الكثير من المعارك، وتشعرين
الطفل بأنك تحترمين رغبته وتشعرينبه.
5. استمعي وافهمي: عادة ما يكون لدى الأطفالسبب للشجار، فاستمعي لطفلك، فربما
عنده سبب منطقي لعدم طاعة أوامرك فربما حذاؤهيؤلمه أو هناك شيء يضايقه.
6. حاولي الوصول إلىمشاعره: إذا تعامل طفلك بسوء أدب، فحاولي أن تعرفي ما الشيء
الذي يستجيب لهالطفل بفعله هذا، هل رفضت السماح له باللعب على الحاسوب مثلاً؟ وجهي
الحديث إلىمشاعره فقولي: "لقد رفضت أن أتركك تلعب على الحاسوب فغضبت وليس بإمكانك
أن تفعلما فعلت، ولكن يمكنك أن تقول أنا غاضب"، وبهذا تفرقين بين الفعل والشعور
وتوجهينسلوكه بطريقة إيجابية وكوني قدوة، فقولي "أنا غاضبة من أختي، ولذلك سأتصلبها
ونتحدث لحل المشكلة"
7. تجنبي التهديدوالرشوة: إذا كنت تستخدمين التهديد باستمرار للحصول على الطاعة، فسيتعلم
طفلك أنيتجاهلك حتى تهدديه. إن التهديدات التي تطلق في ثورة الغضب تكون غيرإيجابية
ويتعلم الطفل مع الوقت ألا ينصت لك. كما أن رشوته تعلمه أيضاً ألايطيعك، حتى يكون السعر
ملائماً، فعندما تقولين "سوف أعطيك لعبة جديدة إذا نظفتغرفتك" ، فسيطيعك من أجل اللعبة
لا لكي يساعد أسرته أو يقوم بما عليه.
8. الدعم الإيجابي: عندما يطيعك طفلك قبليه واحتضنيه أو امتدحيسلوكه " ممتاز، جزاك الله خيراً
عمل رائع"، وسوف يرغب في فعل ذلك ثانية. ويمكنكأيضاً أن تحدي من السلوكيات السلبية
عندما تقولين: " يعجبني أنك تتصرف كرجل كبيرولا تبكي كلما أردت شيئاً". بعض الآباء يستخدمون
الهدايا العينية، مثل نجمةلاصقة، عندما يريدون تشجيع أبنائهم لأداء مهمة معينة مثل حفظ القرآن
ويقومونبوضع لوحة، وفي كل مرة ينجح فيها توضع له نجمة، وبعد الحصول على خمس نجمات
يمكنأن يختار الطفل لعبة تشترى له أو رحلة وهكذا. إن وضع القواعد صعب بالنسبة لأيأم
ولكن إذا وضعت قواعد واضحة ومتناسقة و عاملت طفلك باحترام وصبر، فستجدين أنهكلما كبر
أصبح أكثر تعاوناً وأشد براً .